انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة دخيلة على المجتمع المحافظ في مناطق شرق سوريا وهي رمي الأطفال حديثي الولادة والتخلص منهم لكنها وصلت لمستويات قياسية في الآونة الأخيرة حيث وثقت الشبكات والمنصات الإعلامية العاملة في المنطقة الشرقية -من ضمنها شبكة نداء الفرات- عدة حالات لرمي الأطفال صباح اليوم.

وذكرت مصادر إعلامية أن أهالي بلدة الدرباسية بريف الحسكة عثروا صباح اليوم على طفل حديث الولادة مُلقى بجانب الجامع الكبير في البلدة في حين قال أهالي منطقة حزيمة شمال الرقة أنهم وجدوا طفلاً حديث الولادة موضوع داخل حقيبة يد في الطريق، وأشارت مصادر أهلية إلى أن أهالي بلدة محيميدة غرب ديرالزور وجدوا طفلة حديثة الولادة جانب جامع البشير في البلدة.

ولقيت هذه الظاهرة انتشاراً كبيراً في المنطقة الشرقية حيث تم توثيق رمي 19 طفل حديث الولادة في محافظة الرقة في عام 2023 في حين وثق ناشطون محليون 15 حالة في محافظة ديرالزور للعام ذاته، وتُعتبر هذه الأرقام كبيرة جداً مقارنة بسنوات ما قبل 2017.

ويُعد أبرز أسباب هذه الظاهرة هو انتشار الفقر بشكل كبير في المنطقة وعدم تحمل الأهالي لنفقات أبنائهم بالإضافة إلى الانحلال الأخلاقي الذي تروج له سلطات الأمر الواقع في المنطقة.